ومازالت السنوات تحاول الهروب من عاصمة افراحنا لتخرجنا لمدينة اسمها الحزن,ومازالت جراحنا تلفنا حتى محيطات اليأس.
نتخبط في جدران الوقت المؤلمة منذ الأزل.
نفارق.
ونتألم.
نبكي.
نوادع.
وتعود السنوات لقهقتها الفاجره,لتمنحنا صدمات جديده,صدمات تجعل من قلوبنا ورقة خريف متهشمة.
فنعود لوحدتنا نصافحها بخيبة وأنكسار,فأراها تبكي من اجلي,تأخذني من يدي,لأنطوي في زاوية حجرتي لايحتضنني سوى القهر وساعات من البرود والذل.
وتعود بي رحلة السنوات مسرعه فأراها كشريط أمامي محاولة أن تهزمني,وتهزمني.
فأحتاج لأي مرفأ يحتضن جروحي وتعب السنون الخائبة الملازمة لي منذ المهد.
وتبدأ عيناي برحلة السهر والتعب.فيذبل كل حلم وتحتضر نفسي عند بوابة الأستجداء.
قطره,قنطار رحمة.
في زحمة الطرق ورحلة المغادرون والعائدون.
هناك أنا اجلس.
راحلون كثر في محطات الوقت,مابالي لاأرحل؟
مابالي أقف هنا منذ الاف السنوات؟
كل ما أراه يقف في طريقي...!!
مراوح حجرتي,أسمعها.أسمع نحيبها.
ياااالله ماهذه الرائحة المتعفنة؟؟
ماهذه الهمهمات من اين تصدر؟؟
بكاء يقطع نياط القلوب!!
أغمضت عيني...أنها وحدتي.
رائحة الجروح تفوح من قلبي وعقلي.
طوتني سنوات الوحده والخوف.
حتى غدوت لاأعرف نفسي ولا من أكون.
مرآتي لاتعرف من أكون؟؟؟
محمل قلبي بآلامه...ومثقل بهمومه..
صرخت بألم...
متى سأحيا؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق